بستان الحسيني

من قنبوس موسوعة التراث

يوم الهنا باتجونا للحسيني[عدل | عدل المصدر]

تغنى فيصل علوي كما هامات كبيرة من عظماء الاغنية اليمنية ببستان الحسيني. لم يأتِ هذا التمييز عن عبث فلبستان الحسيني ، وليد محافظة لحج – الواقع على بعد عدة كليومترات من مديرية احوطة – جذور أصيلة امتدت لتمثل جزء من حضارة تلك المنطقة . في قراءة لتاريخ بستان الحسيني , فإنه قد امتلك شهرة واسعة كونه يقع في منطقة زراعية خصبة، مليئة بمختلف أنواع المحاصيل خصوصاً في فصل الصيف. و يعرف أنه كان بستانً خاصاً لاحد أمراء لحج في عهد الاحتلال البريطاني و زمن السلطنة العبدلية و هوالأمير أحمد فضل القمندان الذي كان مولعاً بالزراعة . جلب القمندان شتلات من مختلف أنحاء العالم ليزرعها في هذا البستان آملاً أن يصنع منه جنة في أرض اليمن. حقق القمندان آماله و ظل يتغنى بالحسيني أعواماً طويلة حتى أصُدر له ديوان (المصدر المفيد في غناء لحج الجديد) الذي يتضمن كثير من القصائد حباً بالحسيني و تغزُلاً بجماله وأصبحت اشعاره كلمات رانانة على مسامع أهل لحج و اليمن أجمع.

في (الحسيني) جنـاين و(الرمَــادة) زراعة[عدل | عدل المصدر]

رسخ مجد الحسيني في حضارة أهل حوطة لحج و امتدت شهرته في كل أطراف البلاد. هناك وفرة من المحاصيل الزراعية الغنية التي يتم حصادها من هذا البستان و بجانب ذلك فقد حصد أيضاً مكانة أجتماعية و حضارية عالية. مَثل الحسيني المعنى الحقيقي للأرض الإنسانية اللامحدودة القائمة على التعايش ، مثلت هذة الأرض قوتاً للمارين بتلك المنطقة ، يقطفُ منها عابر السبيل ما يسد بها رمقه لمواصله سيره. كما كان الحسيني و لا زال متنفساً للنزهات الاسرية في جميع أيام الأسبوع ، لاسيما في أيام لحج الماطرة. محاصيل الحسيني الوافرة مثلت انتعاشاً في سوق الخضار و الفواكهة ، فإن بدأت العد لن تُحصي ثمار الحسيني من الرمان ، الموز ، العنب ، الجوافة ، و فاكهة المانجو . و لا يكتمل وصف الحسيني من دون ذكر اشجاره العطرية فقد قال القمندان يلي وصفت الحسيني ،وصفت ورد و فله.

الورد و الفل أشكاله عجايب ، أبيض و وردي و تتماز تربة الحسيني بملائمتها لزراعة اشجار الريحان و الفل و الورد و الكاذي و غيرها الكثير من نبانات الزينة التي يستخدمها الناس في مختلف المناسبات. و قد أصبح شك الفل فناً رائجاً و مهارة يتنافس جانيو الفل على إتقانها . الفل و ما أدراك ما الفل ، يعتبر الفل و الكاذي كالحلي و المجوهرات في الزي اليمني ، لا تكتمل الطلة إلا بحضوره الكامل كعقد طويل كامل التناسق او مرتباً بشكل تاج على رؤؤس حسناوات لحج. و هذا ما يميز أهالي هذة المنطقة من بساطة و طيبة ، فالزينة الطاغية في على لباسهم ما هي الا نبتة ذات رائحة جميلة تفننوا بصناعتها يدوياً . يستحيل أن تكون حاضراً في حفل زفاف أو تخرج جامعي أو أحد أيام العيد إلا أن ترى الفل طاغياً على إطلالات جميع الحضور.


على الحسيني سلام[عدل | عدل المصدر]

إلقاء السلام على بستان الحسيني لا يزال أحد مناسك زيارة محافظة لحج ، بالرغم من فقر تلك المنطقة و ضعف البنية التحتية فقد بذل الأهالي جهدهم للمحافظة على هذة الأرض لتبقى مُرحبة بكل من قدِم إليها ، حاملة تاريخاً من الشعر و التراث و الحضارة .